علي عليهالسلام حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه» (١) ، وينقل الفخر الرازي في تفسيره عن «عبد الله بن سلام» : لما نزلت هذه الآية ، قلت : يارسول الله أنا رأيت علياً تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع فنحن نتولاه.
كما ويروى عن أبي ذر قوله : صليت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله يوماً صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله فما أعطاني أحد شيئاً ، وعلي عليهالسلام كان راكعاً فأوما إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم ، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : «اللهم إنّ أخي موسى سألك فقال : رب اشرح لي صدري ـ وأشركه في أمري فأنزلت قرآنا ناطقاً «سنشدُّ عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطاناً» فنزلت الآية (٢).
وبطبيعة الحال فإنّ للفخر الرازي ـ وكالعادة ـ شبهات على كيفية دلالة هذه الآية على الإمامة حيث سنشير إليها لاحقاً.
ويروي الطبري أيضاً في تفسيره روايات عديدة في ذيل هذه الآية وسبب نزولها ، إذ تفيد أكثرها أنّ هذه الآية نزلت بحق علي عليهالسلام (٣).
وأوردت طائفة اخرى هذه الرواية بعبارات مختلفة في حق علي عليهالسلام ، منها في كنز العمال ج ٦ ، ص ٣١٩ حيث ينقل هذه الرواية عن ابن عباس.
كما ينقل «الحاكم الحسكاني» الحنفي النيشابوري من علماء القرن الخامس المعروفين في «شواهد التنزيل» بخمسة طرق عن «ابن عباس» ، واثنين عن «انس بن مالك» ، ومثلهما عن «محمد بن الحنفية» ، وواحد عن «عطاء بن السائب» ، ومثله عن «عبد الملك بن جريح المكي» عن النبي صلىاللهعليهوآله آية «إنّما وليكم الله «نزلت بحق علي عليهالسلام عندما تصدق بخاتمه وهو راكع (٤).
__________________
(١) تفسير الكشاف ، ج ١ ، ص ٦٤٩.
(٢) تفسير الكبير ، ج ١٢ ، ص ٢٦.
(٣) تفسير جامع البيان ، ج ٦ ، ص ١٨٦.
(٤) للمزيد من الاطلاع على الطرق المذكورة ، راجعوا شواهد التنزيل ص ١٦١ ـ ١٦٨.