٧ ـ يروي «الحاكم» في «مستدرك الصحيحين» عن علي بن الحسين عليهالسلام لمّا قتل علي عليهالسلام خطب الحسن بن علي عليهالسلام : (وممّا قاله في خطبته أنّه عرف نفسه حتى بلغ هذه العبارة) : إنا من أهل البيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال تبارك تعالى لنبيه صلىاللهعليهوآله : قل لا اسألكم عليه أجراً إلّاالمودة في القربى» (١).
كما نقل هذه الرواية فريقٌ من مشاهير أهل السنّة ، منهم محبّ الدين الطبري في الذخائر (ص ١٣٨) وابن حجر في صواعقه الصفحة ١٠١ ، والسيوطي في الدر المنثور ذيل آية البحث.
٨ ـ يروي المفسر المعروف أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في جامع البيان عن أبي الديلم :
لما جيء بعلي بن الحسين عليهالسلام أسيراً إلى الشام فاوقفوه عند باب دمشق ، فقام رجل من أهل الشام وقال : الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرني الفتنة ، فقال له علي بن الحسين عليهالسلام : أَقرأت القرآن ياشيخ؟ قال : نعم ، فقال عليهالسلام أقرات حم؟ قال : قرأتٌ القرآن ولكن لم أقرء آل حم ، قال عليهالسلام أما قرأت : (قل لا أسألكم علية أجراً إلّاالمورة في القربى) ، فقال : وإنّكم لأنتم هم؟ قال عليهالسلام : «نعم!» (٢).
٩ ـ يروي «ابن حجر» في «الصواعق المحرقة» عن علي عليهالسلام أنّه قال : «فينا آل حم آية ، لا يحفظ مودتنا إلّاكل مؤمن ثمّ قرأ : قل لا أسألكم عليه أجراً إلّاالمودّة في القربى» (٣).
وورد نظير هذا المعنى أيضاً في كنز العمال (٤).
ويستفاد جيداً من هذه الرواية أنّ المراد من «القربى» في آية البحث هم قربى الرسول صلىاللهعليهوآله.
والمقصود من آل حم مجموعة السور التي جاءت حم في مطلعها وهي عبارة عن السور
__________________
(١) مستدرك الصحيحين ، ج ٣ ، ص ١٧٢.
(٢) تفسير جامع البيان ، ج ٢٥ ، ص ١٦.
(٣) الصواعق المحرقة ، ص ١٠١.
(٤) كنز العمال ، ج ١ ، ص ١١٨.