السبع التالية : المؤمن ، فصلت ، الشورى ، الزخرف ، الدخان ، الجاثية والاحقاف ، وآية البحث في واحدة منها (١).
١٠ ـ نقل الزمحشري في الكشاف ، وكذا الفخر الرازي في التفسير الكبير ، والقرطبي في تفسيره حديثاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في ذيل هذه الآية الكريمة تكشف عن أهميّة مودة آل محمد صلىاللهعليهوآله بنحو مدهش ، ونحن هنا ننقل نصّ الحديث عن تفسير الكشاف ، إذ يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مَنْ مات على حب آل محمّد مات شهيداً ـ ألا ومَنْ مات على حب آل محمّد صلىاللهعليهوآله مات مغفوراً له ، ألا ومَنْ مات على حبّ آل محمّدٍ مات تائباً ، أَلا ومَنْ مات على حبّ آل محمّد صلىاللهعليهوآله مات مؤمناً مستكمل الإيمان ، ألا وَمَنْ مات على حب آل محمّد صلىاللهعليهوآله بشّرهُ مَلَك الموت بالجنّة ثم مُنكر ونكير ، ألا وَمَنْ مات على حب آل محمّد صلىاللهعليهوآله يزف إلى الجنّة كما تُزف العروس إلى بيت زوجها ، ألا ومَنْ مات على حب آل محمّد صلىاللهعليهوآله فُتح له في قبره بابان إلى الجنّة ، ألا ومَنْ مات على حب آل محمّد صلىاللهعليهوآله جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة ، ألا ومَنْ مات على حب آل محمّد صلىاللهعليهوآله مات على السنّة والجماعة ، ألا (٢) ومَنْ مات على بغض آل محمّد صلىاللهعليهوآله جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ، ألا ومَنْ مات على بغض آل محمّد صلىاللهعليهوآله مات كافراً ، ألا ومَنْ مات على بغض آل محمّد لم يشم رائحة الجنة».
والمدهش أنّه جاء في بعض حواشي تفسير الكشاف التي دونت من قبل بعض المتعصبين بعد نقل هذا الحديث الشريف : وآثار الوضع عليه لائحة!.
ولكن ما الدليل على مجعوليته وفي أي موضع من هذا الحديث يلوح أثر هذا الجعل؟ لم يوضّح ذلك ، سوى أنّ عظمة شأن آل محمّد صلىاللهعليهوآله التي تمّ بيانها في هذا الحديث النبوي الشريف لاتتفق والحكم المسبق للبعض ، ولعلهم كانوا يرون عظمة آل محمّد صلىاللهعليهوآله للمرة الاولى بهذا المستوى الراقي في هذا الحديث النبوي الشريف ، وقد نقل ذلك الحديث القديم
__________________
(١) يراجع هامش تفسير مجمع البيان ، ج ٧ و ٨ ، ص ٥١٢ مطلع سورة المؤمن.
(٢) تفسير الكشاف ، ج ٤ ، ص ٢٢٠ و ٢٢١ ؛ تفسير الكبير ، ج ٢٧ ، ص ١٦٥ و ١٦٦ ؛ تفسير القرطبي ، ج ٨ ، ص ٥٨٤٣.