٢ ـ في بعض الأحيان يحذر الإنسان من القيام ببعض الأعمال وذلك لخوفه من الإتيان بتصرف في حدود سلطة الله وهيمنته مخالف لإرادته فيكون كلام الإمام رافعاً لذلك الحذر والخوف.
٣ ـ لا تجتمع اعمال الإنسان في حدود «الحسن والقبح العقليين» ، وما أكثر الامور التي لا يدرك عقل الإنسان حسنها وقبحها ، فهنا لابدّ من الاقتداء بالقادة الإلهيين ، لإدراك حسنها وقبحها.
٤ ـ إنّ بعض الأشياء نافع وبعضها الآخر مضرٌ ، ولا قدرة للإنسان على إدراك نفعها وضررها من خلال تفكيره فقط بدون إرشاد القادة الإلهيين ، فهنا يشعر بالحاجة إليهم.
٥ ـ إنّ الإنسان موجودٌ اجتماعي ، وهو عاجز عن حل مشاكل حياته بدون التنسيق والتعاون مع الآخرين ، ومن المسلَّم به أنَّ المجتمع لن يستقيم ولن يبلغ الكمال المطلوب مالم يمتلك القوانين التي تحافظ على حقوق جميع الأشخاص ، وتأخذ بأيديهم نحو الصراط المستقيم ، فتشخيص هذه القوانين بشكل صائب ومن ثم تطبيقها لن يحصل إلّاعن طريق القادة الواعين والطاهرين والمعصومين.
٦ ـ إنّ الناس يتفاوتون في إدراك الكمالات وكسب العلوم والمعارف والفضائل ، فالبعض يمتلك القدرة على السير في هذا الطريق ، والآخر عاجزٌ ، فالقادة الإلهيون يقومون بترسيخ الفئة الاولى ، وإعانة الفئة الثانية كي تصل الفئتان إلى الكمال الممكن.
٧ ـ إنّ النوع الإنساني بحاجة إلى مستلزمات وصناعات وعلوم ، ويستطيع القادة الربانيون تأمين هذه المستلزمات وذلك من خلال توجيه المجتمع نحو الحصول عليها.
٨ ـ إنّ المراتب الأخلاقية متفاوتة لدى الناس ، والسبيل الوحيد لتنمية هذه الفضائل هو سبيل القادة الإلهيين الطاهرين والمعصومين.
٩ ـ إنّ الأئمّة مطلعون على الثواب والعقاب والأجر والجزاء إزاء الطاعة والمعصية ، وعندما يُعلِّمون الآخرين هذه الامور فهم يخلقون لديهم حافزاً قوياً لأداء الواجبات (١).
__________________
(١) شرح التجريد ، ص ٢٧١ (مع قليل من الاختصار والاقتباس).