٢ ـ ويروي الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» عن «أبو سعيد الخدري» هذا المضمون بشيء من التفاوت (١).
٣ ـ وفي نفس الكتاب «شواهد التنزيل» يروي عن ابن عباس أنّ علياً عليهالسلام كان أول من آمن برسول الله صلىاللهعليهوآله بعد خديجة وارتدى رداءه وبات في فراشه ... (لكنه لم يشر إلى الآية الشريفة في هذه الرواية) (٢).
٤ ـ وفي نفس الكتاب أيضاً يروي هذا المعنى عن «عبد الله بن سليمان» (وفي نسخة عن عبد الله بن عباس) قال : «أنام رسول الله صلىاللهعليهوآله علياً على فراشه ليلة انطلق إلى الغار ، فجاء أبو بكر يطلب رسول الله فأخبره علي أنّه قد انطلق ، فأتبعه أبو بكر وباتت قريش تنظر علياً وجعلوا يرمونه ، فلما أصبحوا إذا هم بعلي ، فقالوا : أين محمّد؟ قال : لا علم لي به ، فقالوا : قد أنكرنا تضورك كنّا نرمي محمّداً فلا يتضور وأنت تتضور ، وفيه نزلت هذه الآية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشرِى نَفْسَهُ ابتغَاءَ مَرضاةِاللهِ) (٣).
٥ ـ يروي الحاكم النيسابوري في كتابه المعروف «مستدرك الصحيحين» عن ابن عباس أنّ علياً عليهالسلام باع نفسه لله ، وارتدى ثوب النبيّ صلىاللهعليهوآله وبات في فراشه ... وفي نهاية هذه الرواية يقول : هذا الحديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (٤).
٦ ـ في نفس الكتاب يروي عن «حكيم بن جبير» عن «علي بن الحسين عليهالسلام : «إنّ أول من شرى نفسه ابتغاء مرضاة الله علي بن أبي طالب عليهالسلام» (٥).
ثمّ يضيف : لما أراد علي عليهالسلام المبيت في فراش رسول الله صلىاللهعليهوآله ، كان يردد هذه الأبيات :
وقيتُ بنفسي خير منْ وطىء الحصى |
|
ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر |
رسول إله خاف أن يمكروا به |
|
فنجاه ذو الطول الإله من المكر |
__________________
(١) شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ١٩٦ ، ح ١٣٣.
(٢) المصدر السابق ، ص ٩٨.
(٣) شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ١٠٠.
(٤) مستدرك الصحيحين ، ج ٣ ، ص ٤.
(٥) المصدر السابق.