٢٠ ـ آية المحبة
(انَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الَّرحمنُ وُدّاً). (مريم / ٩٦)
لهذه الآية دلالة واضحة على أنّ الإيمان والعمل الصالح هما مصدر المحبة بين فئات المجتمع.
أجل ، للإيمان والعمل الصالح جاذبية عجيبة ، ذلك أنّها تجذب القلوب نحو بعضها كما يجذب المغناطيس الحديد نحوه ، وحتى الأفراد الملوثون والنجسون يستأنسون بالطاهرين والصالحين من الأفراد.
ونقلت روايات كثيرة في تفسير هذه الآية الشريفة في المصادر المعروفة لأهل السنّة بواسطة عدّة رواة عن شخص الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله تنص على أنّ هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وقد قلنا مراراً بأنّ نزول الآية في أحد الأفراد ، يراد منه بأنّ ذلك الشخص هو المصداق الأتم لتلك الآية ، ولا يتنافى مع شمولية معنى الآية.
ونتوجه هنا نحو المنابع الإسلامية متناولين جوانب من هذه الروايات بالبحث والدراسة :
في «شواهد التنزيل» ينقل روايات متعددة عن «البراء بن عازب» ، و «أبو رافع» ، و «جابر بن عبد الله الأنصاري» ، و «ابن عباس» ، و «أبو سعيد الخدري» ، و «محمد بن الحنفية» ، وبطرق متعددة على أنّ هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام بأنّ جعل الله محبته في قلب كل مؤمن.
وجاء في حديث عن أبي سعيد الخدري أنّ الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله قال لعلي عليهالسلام : «يا أبا