ليلى ، والبزاز ، وصحيح الحاكم ، ومعاجم الطبراني ، والدارقطني ، وأبو نعيم ، والخطيب البغدادي ، وابن عساكر وغيرهم.
ثم يضيف : ولأهميّة هذه القضية كتب وألّف البعض من علماء المسلمين كتباً خاصة بموضوع أخبار المهدي ، من ضمنهم (أبو نعيم الاصفهاني) في [أخبار المهدي] و (ابن حجر الهيثمي) في [القول المختصر في علامات المهدي المنتظر] والشوكاني في [التوضيح في تواتر (ما) جاء في المنتظر والدجال والمسيح] و (ادريس العراقي المغربي) في كتاب [المهدي] وأبو العباس ابن (عبد المؤمن المغربي) في كتاب [الوهم المكنون في الرد على ابن خلدون].
يضيف بعد ذلك : وقد صرح قسم من علماء المسلمين الكبار ـ قديماً وحديثاً ـ في تأليفاتهم بأنّ الأحاديث المتعلقة بالمهدي وصلت إلى حد التواتر (ولهذا فهي غير قابلة للانكار).
ومن جملة هؤلاء (السخاوي) في كتاب [الفتح المغيث] ومحمد بن أحمد السفاويني في [شرح العقيدة] ، وأبو الحسن الابري في [مناقب الشافعي] ، وابن تيميه في كتاب فتاواه ، والسيوطي في [الحاوي] ، وادريس العراقي في كتابه ، والشوكاني في [التوضيح] ، ومحمد جعفر الكناني في [نظم التنافر].
ويقول في نهاية هذا المبحث : إنّ (ابن خلدون) فقط حاول النيل من أحاديث المهدي ولكن سادة الدين وعلماء المسلمين ردّوا أقواله ، وبعض آخر مثل (ابن عبد المؤمن) ألّفوا كتباً خاصة في الرد عليه.
وخلاصة القول : إنّ حفظة الحديث وعظماء الشريعة قد صرحوا بأنّ أحاديث المهدي تشتمل على روايات صحيحة وحسنة تؤدي بمجموعها إلى التواتر.
ويستنتج في الختام : (وبناءً على ذلك فإنّ الاعتقاد بظهور المهدي يعتبر واجباً على كل مسلم ، وهو جزء من عقائد أهل السنّة والجماعة ، ولا ينكر ذلك إلّاكل جاهل أو مبتدع) (١).
__________________
(١) من الرسالة المؤرخة في ٢١ مايو ١٩٧٦ التي جاءت بتوقيع مدير المجمع الفقهي الإسلامي محمد منتظر ـ