بانتظار ظهور حكومة الحق؟
فقال الإمام عليهالسلام في جوابه : «هو بمنزلة مَنْ كان مع القائم عليهالسلام في فسطاطِه ـ ثم سكت هنيئَةً ـ ثم قال : هو كَمَنْ كانَ مع رسول الله صلىاللهعليهوآله» (١).
ونُقل هذا المضمون نفسه في روايات كثيرة وبتعابير مختلفة.
٢ ـ وجاء في بعضٍ منها : «بمنزلة الضاربِ بسيفهِ في سبيل الله».
٣ ـ وفي البعض الآخر : «كمَنْ قارَعَ مع رسول الله صلىاللهعليهوآله بسيفِهِ».
٤ ـ وفي البعض الآخر : «بمنزلةِ مَنْ كانَ قاعداً تحت لِواءِ القائمِ».
٥ ـ وفي البعض الآخر : «بمنزلةِ المجاهِدِ بين يديْ رسولِ الله صلىاللهعليهوآله».
٦ ـ وفي البعض الآخر : «بمنزلةِ مَنْ استشهِدَ مع رسول الله صلىاللهعليهوآله».
انَّ هذه التشبيهات السبعة الواردة في هذه الروايات الستّة بشأن انتظار ظهور المهدي عليهالسلام ، تكشف عن هذه الحقيقة ، بوجود نوع من الرابطة والتشابه بين مسألة «الانتظار» من جهة ، و «الجهاد» ، ومقاتلة الأعداء بأعلى صورة من جهة اخرى (تأملوا).
٧ ـ ورد انتظار مثل هذه الحكومة أيضاً في روايات متعددة ، واشير إليه على أنّه أفضل العبادات.
ونقل هذا المضمون في بعض الأحاديث عن الرسول صلىاللهعليهوآله ، وفي البعض الآخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، ونقرأ في حديث أنّ الرسول صلىاللهعليهوآله قال : «أَفضَلُ اعمالِ امَّتي انتِظارُ الفرجِ من اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» (٢).
ونقرأ في حديث آخر عن الرسول صلىاللهعليهوآله : «أَفضَلُ العبادَةِ انتظارُ الفرج» (٣).
وهذا الحديث سواء نظرنا فيه إلى مسألة انتظار الفرج بالمعنى الواسع للكلمة أو بالمفهوم الخاص لها أي بمعنى انتظار ظهور المصلح العالمي الكبير ، يُوضّح أهميّة الانتظار في بحثنا هذا.
__________________
(١) محاسن البرقي طبقاً لنقل بحار الأنوار ، ج ١٣ ، ص ١٣٦.
(٢) اصول الكافي بناءً على نقل بحار الأنوار ، ج ١٣ ، ص ١٣٧.
(٣) اصول الكافي بناءً على نقل بحار الأنوار ، ج ١٣ ، ص ١٣٦.