١٠ ـ يروي ابن الأثير «محمد بن محمد بن عبد الكريم» صاحب الكتب المشهورة والتي من بينها كتاب «اسد الغابة في معرفة الصحابة» في أحوال «عبد الله بن حنطب» أنّه قال : «خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوآله بالجحفة فقال : ألستُ أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا : بلى يارسول الله! قال إنّي سائلكم عن اثنين عن القرآن وعن عترتي» (١).
١١ ـ وذكر «جلال الدين عبد الرحمن السيوطي» وهو من العلماء المعروفين أيضاً وصاحب المؤلفات الكثيرة (٢) ، في كتاب «احياء الميت» ما أورده ابن الأثير في اسد الغابة (٣).
١٢ ـ وقد أورد البيهقي «أبو بكر أحمد بن الحسين» الذي يقول الزمخشري بحقه : «إنّ للشافعي دَيْناً على عاتق جميع أتباعه ، إلّاأنّ البيهقي ولما كتبه فهو ذو حق على الشافعي نفسه وعلى أتباعه أيضاً» (٤).
وأورد هذا الحديث في كتاب «السنن الكبرى» وهو من أهم كتبه (نظيراً لما ورد في صحيح مسلم لا سيما وأنّ كلمة أهل البيت قد تكررت فيه ثلاثاً) (٥).
١٣ ـ كما أنّ الحافظ الطبراني وهو من المحدثين المعروفين لدى أهل السنة «وقد عاش في القرن الثالث والرابع للهجرة» وكما يقول البعض : إنّه عاصر أكثر من ألف استاذ في الحديث ، يروي في كتابه الموسوم «المعجم الكبير» بسنده إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله أنَّ النبي صلىاللهعليهوآله دعا الناس إلى اتباع الثقلين ، فقام رجل وسأله : يارسول الله ، وما الثقلان؟ قال : «الأكبر كتاب الله ، سببٌ طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به لا تزلّوا ولا تضلوا ، والأصغر عترتي وأنّهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض».
ثم أضاف النبي صلىاللهعليهوآله : «وقد سألتُ ربّي لهما ذلك ، فلا تتقدموهم فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنّهم أعلم منكم» (٦).
__________________
(١) اسد الغابة في معرفة الصحابة ، ج ٣ ، ص ٤٧.
(٢) قيل إنّه كتب أكثر من خمسمائة كتاب (الكنى والالقاب ، ج ١ ص ٢٠٧).
(٣) احياء الميت الذي طبع على هامش الاتحاف ، ص ١١٦.
(٤) الكنى والألقاب ، ج ٢ ، ص ١١٤.
(٥) سنن البيهقي ، ج ١٠ ، ص ١١٤.
(٦) المعجم الكبير ، ص ١٣٧ ، وفقاً لما نقله احقاق الحق ، ج ٩ ، ص ٣٢٢.