المالكي» في «اسعاف الراغبين» و «العلّامة النبهاني» في «الشرف المؤبد» و «جواهر البحار» (١).
كل هذا متعلق بالحديث الذي رواه ابن عباس عن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآله ، كما أشرنا أيضاً إلى أنَّ هناك رواة كثيرين أيضاً نقلوا هذا الحديث عن النبي صلىاللهعليهوآله ، حيث وردت رواياتهم في كتب السنة والشيعة المعروفة (وبالطبع هناك تفاوت قليل في عبارات هذه الروايات لا أثر لها في ما يمثل الهدف الحقيقي).
فمثلاً نقرأ في رواية «سلمة بن الاكوع» : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لُامتي» (٢).
وقد روى هذا المعنى عن رسول الله صلىاللهعليهوآله بشيء من الاختلاف كلٌّ من جابر بن عبد الله الأنصاري والمنكدر ، وانس ، وأبو سعيد الخدري.
ونقرأ في الحديث الآخر الذي رواه علي عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله بهذا الصدد : «النجوم أمان لأهل السماء فاذا ذهبت ذهب أهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض فاذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض».
وقد نقل هذا الحديث «محب الدين الطبري» في «ذخائر العقبى» عن «مناقب أحمد بن حنبل» (٣).
ونقله جماعةٌ آخرون في كتبهم ، مثل «الحمويني» في «فرائد السمطين» و «ابن حجر» في «الصواعق» و «محمد بن صبان» و «إسعاف الراغبين» و «الخوارزمي» في «مقتل الحسين» و «النبهاني» في «الشرف المؤبد».
* * *
__________________
(١) للمزيد من الاطلاع يراجع احقاق الحق ، ج ٩ ، ص ٢٩٤ ـ ٢٩٦.
(٢) لقد أورد هذا الحديث كلّ من السيوطي في الجامع الصغير ، ص ٥٨٧ ؛ ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى ؛ وابن حجر في الصواعق ، وجماعة آخرون في كتبهم.
(٣) ذخائر العقبى ، ص ٧.