أخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب. قال : وكذلك كان يقرؤها ابيّ بن كعب» (١).
وعن سعيد بن جبير في قوله تعالى : (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) : «هو لحن من الكاتب» (٢).
وقال الفخر الرازي في قوله تعالى : (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ)(٣) : «القراءة المشهورة (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) ، ومنهم من ترك هذه القراءة وذكروا وجوها ، أحدها : قرأ أبو عمرو وعيسى بن عمر : إنّ هذين لساحران. قالوا : وهي قراءة عثمان وعائشة وابن الزبير وسعيد بن جبير والحسن ، وروي عن عثمان أنّه نظر في المصحف ، فقال : أرى فيه لحنا وستقيمه العرب بألسنتها» (٤).
فالعجيب جدا طعن عثمان نفسه في هذا المصحف.
وفي رواية البغوي قال عثمان : «إنّ في المصحف لحنا وستقيمه العرب بألسنتها ، فقيل له : ألا تغيّره! فقال : دعوه فإنّه لا يحلّ حراما ولا يحرّم حلالا» (٥).
وفي الإتقان عن عثمان أنّه قال : «لو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف» (٦).
__________________
(١) الدر المنثور ٢ : ٤٧.
(٢) الإتقان في علوم القرآن.
(٣) سورة طه : ٦٣.
(٤) التفسير الكبير ٢٢ : ٧٤.
(٥) معالم التنزيل.
(٦) الإتقان في علوم القرآن.