ويقال : الكتاب المسطور فيه أعمال العباد يعطى لعباده بأيمانهم وشمائلهم يوم القيامة. (فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ) (١) : يرجع إلى ما ذكرنا من الكتاب.
(وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤))
فى السماء الرابعة (٢). ويقال : هو قلوب العابدين العارفين المعمورة بمحبته ومعرفته. ويقال : هى مواضع عباداتهم ومجالس خلواتهم. وقيل : الكعبة.
(وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥))
هى السماء. وقيل سماء هممهم في الملكوت.
(وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (٦))
البحار المملوءة.
أقسم بهذه الأشياء : إنّ عذابه لواقع. وعذابه في الظاهر ما توعّد به عباده العاصين ، وفي الباطن الحجاب بعد الحضور ، والستر بعد الكشف ، والردّ بعد القبول.
(ما لَهُ مِنْ دافِعٍ (٨))
إذا ردّ عبدا أبرم القضاء بردّه :
إذا انصرفت نفسى عن الشيء لم تكن |
|
إليه بوجه آخر ـ الدهر ـ تقبل |
قوله جل ذكره : (يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (٩) وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً (١٠))
(تَمُورُ) : أي تدور بما فيها ، وتسير الجبال عن أماكنها ، فتسير سيرا.
(فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (١١) الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (١٢))
__________________
(١) الرق هو الصحيفة أو الجلد الذي يكتب فيه ، منشور لا ختم عليه أو لائح.
(٢) يقابل الكعبة معمور بالملائكة.