الويل كلمة تقولها العرب لمن وقع في الهلاك.
(فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ) : فى باطل التكذيب يخوضون.
(يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (١٣) هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (١٤) أَفَسِحْرٌ هذا أَمْ أَنْتُمْ لا تُبْصِرُونَ (١٥))
يوم يدفعون إلى النار دفعا ، ويقال لهم : هذه هي النار التي كنتم بها تكذّبون ..
ثم يسألون : أهذا من قبيل السحر على ما قلتم أم غطّى على أبصاركم؟!
قوله جل ذكره : (اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٦))
والصبر على الجزاء في العاقبة لا قيمة له ، لأنّ عذابهم عقوبة لهم :
قوله جل ذكره : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (١٧) فاكِهِينَ بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ (١٨))
المتقون في جنات ونعيم عاجلا وآجلا (١). (فاكِهِينَ) أي معجبين بما آتاهم ربهم وما أعطاهم.
ويقال : (فاكِهُونَ) : أي ذوو فاكهة : كقولهم رجل تامر أي ذو تمر ، ولابن أي ذو لبن.
قوله جل ذكره : (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٩))
قوم يصير لهم ذلك هنيئا بطعمه ولذّته ، وقوم يصير هنيئا لهم سماع قولهم
__________________
(١) يشير القشيري إلى النعيم العاجل الذي هو الوصلة والقربة. فمن المعلوم أن الصوفية يسلكون طريقهم فى حياة وسطى فيها قيامة وحشر ونشر وثواب ؛ وعذاب ، بما يشعرون ؛ من هجر ووصل ، وخوف ورجاء. ونحو ذلك من الأحوال.