هو محمد صلىاللهعليهوسلم ، أرسلناه نذيرا كما أرسلنا الرّسل الآخرين.
(أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٥٧) لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللهِ كاشِفَةٌ (٥٨))
أي قربت القيامة. ولا يقدر أحد على إقامتها إلا الله ، وإذا أقامها فلا يقدر أحد على ردّها وكشفها إلا الله.
ويقال : إذا قامت قيامة هذه الطائفة ـ اليوم ـ فليس لها كاشف غيره. وقيامتهم تقوم فى اليوم غير مرّة. نقوم بالهجر والنّوى والفراق.
قوله جل ذكره : (أَفَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (٥٩) ...)
أفمن هذا القرآن تعجبون ، وتكونون في شكّ ، وتستهزئون؟
«وأنتم سامدون»: أي لاهون ..
(فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا) : فاسجدوا لله ولا تعبدوا سواه (١).
__________________
(١) عن الأسود بن يزيد عن عبد الله قال : «... فسجد رسول الله (ص) وسجد من خلفه إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه فرأيته بعد ذلك قتل كافرا وهو أمية بن خلف» (البخاري ج ٣ ص ١٣٠).