(إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللهِ وَرِسالاتِهِ)
فلن ينجّينى من الله إلا تبليغى رسالاته بأمره.
(وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً).
قوله جل ذكره : (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً (٢٥))
أي : لا أدرى ما توعدون من العقوبة ، ومن قيام الساعة أقريب أم بعيد؟ فكونوا على حذر. ويجب أن يتوقّع العبد العقوبات أبدا مع مجارى الأنفاس ليسلم من العقوبة.
قوله جل ذكره : (عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ)
فيطلعه بقدر ما يريده.
(لِيَعْلَمَ) (١) (أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحاطَ بِما لَدَيْهِمْ وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً)
أرسل مع الوحى ملائكة قدّامه وخلفه .. هم ملائكة حفظة ، يحفظون الوحى من الكهنة والشياطين ، حتى لا يزيدوا أو ينقصوا الرسالات التي يحملها ... والله يعلم ذلك ، وأحاط علمه به.
__________________
(١) قرأ ابن عباس (ليعلم) أي ليعلم الناس أن الرسل قد أبلغوا رسالات ربهم.