وبه يشبّهون الفاكهة ، ولا يريدون به ما يقرص اللسان (١).
(عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً (١٨))
أي : يسقون من عين ـ أثبت السقيّ وأجمل من يسقيهم ؛ لأنّ منهم من يسقيه الحقّ ـ سبحانه ـ بلا واسطة.
قوله جل ذكره : (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً)
أي : يخدمهم ولدان مخلدون (وصفا لا يجوز واحد منهم حدّ الوصائف) (٢).
وجاء في التفسير : لا يهرمون ولا يموتون. وجاء مقرّطون.
إذا رأيتهم حسبتهم من صفاء ألوانهم لؤلؤا منثورا (٣).
وفي التفسير : ما من إنسان من أهل الجنة إلا ويخدمه ألف غلام.
قوله جل ذكره : (وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيماً وَمُلْكاً كَبِيراً ثَمَّ) :
ثم أي في الجنة.
(مُلْكاً كَبِيراً) : فى التفاسير أن الملائكة تستأذن عليهم بالدخول.
وقيل : هو قوله : (لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها) (٤) ويقال : أي لا زوال له.
__________________
(١) من ذلك قول المسيب بن علس يصف ثغر المرأة :
وكأن طعم الزنجبيل به |
|
إذ ذقته وسلافة الخمر |
وقال الأعشى :
كأن القرنفل والزنجبي |
|
ل باما بفيها وأريا مشورا |
(والأرى ـ هو العسل).
(٢) هكذا في النسختين وفيها شىء من غموض.
(٣) قيل : إنما شبههم باللؤلؤ المنثور لأنهم سراع في الخدمة ، بخلاف الحور العين إذ شبههن باللؤلؤ المكنون المخزون لأنهن لا يمتهنّ بالخدمة (القرطبي ح ١٩ ص ١٤٤).
(٤) آية ٣٥ سورة ق.