الملائكة : تلقى الوحى على الأنبياء عليهمالسلام ؛ إعذارا وإنذارا ..
وجواب القسم :
(إِنَّما تُوعَدُونَ لَواقِعٌ)
فأقسم بهذه الأشياء : إنّ القيامة لحقّ.
قوله جل ذكره : (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ)
إنما تكون هذه القيامة. و (طُمِسَتْ) : ذهب ضوؤها.
(وَإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ)
ذهب بها كلّها بسرعة ، حتى لا يبقى لها أثر.
(وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ لِيَوْمِ الْفَصْلِ)
أي : جعل لها وقتا وأجلا لفصل القضاء يوم القيامة.
ويقال : أرسلت لأوقات معلومة.
(وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الْفَصْلِ)
على جهة التعظيم له.
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ)
مضى تفسير معنى الويل.
ويقال في الإشارات : فإذا نجوم المعارف طمست بوقوع الغيبة.
وإذا الجبال نسفت : القلوب الساكنة بيقين الشهود حرّكت عقوبة على ما همّت بالذي لا يجوز. فويل يومئذ لأرباب الدعاوى الباطلة الحاصلة من ذوى القلوب المطبقة الخالية من المعاني.
قوله جل ذكره : (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ (١٧))
الذين كذّبوا رسلهم ، وجحدوا آياتنا ؛ فمثلما أهلكنا الأولين كذلك نفعل بالمجرمين إذا فعلوا مثل فعلهم.