ولا يبعد أن يكون بإيصال منافع إلى ما وصل إليه الألم ـ اليوم ـ على العوض ..
جوازا لا وجوبا على ما قاله أهل البدع.
(وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ)
أو قدت ـ من سجرت التنور أسجره سجرا ، أي : أحميته.
(وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) (١)
بالأزواج.
(وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ)
نشرت ، أي : بسطت.
(وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ)
أي : نزعت وطويت.
(وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ)
أوقدت.
(وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ)
أي : قرّبت من المتقين.
قوله جل ذكره : (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ)
هو جواب لهذه الأشياء ، وهذه الأشياء تحصل عند قيام القيامة.
وفي قيام قيامة هذه الطائفة (يقصد الصوفية) عند استيلاء هذه الأحوال عليهم ، وتجلّى هذه المعاني لقلوبهم توجد هذه الأشياء.
__________________
(١) قرنت بأشكالها في الجنة والنار ، قال تعالى : (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْواجَهُمْ). وقال صلىاللهعليهوسلم : «يقرن كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون كعمله».