ويقال : رأى ربّه وكان صلىاللهعليهوسلم بالأفق المبين.
(وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ)
بمتّهم (١)
قوله جل ذكره : (فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦))
إلى متى تتطوحون في أودية الظنون والحسبان؟
وإلى أين تذهبون عن شهود مواضع الحقيقة؟
وهلّا رجعتم إلى مولاكم فيما سرّكم أو أساءكم؟
(إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ)
ما هذا القرآن إلّا ذكرى لمن شاء منكم أن يستقيم ... وقد مضى القول فى الاستقامة.
(وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ)
أن يشاءوا (٢).
__________________
(١) لا تكون بهذا المعنى إلا إذا قرئت (بظنين) بالظاء ، وهي قراءة ابن كثير ، وأبى عمرو والكسائي. والآخرين بالضاد فيكون المعنى (ببخيل) أي لا يبخل عليكم بما يعلم من أخبار السماء.
(٢) كنا ننتظر من القشيري الذي ينادى بأن كل شىء من الله وإلى الله حتى أكساب العباد أن يفيض في توضيح هذه الآية أكثر من ذلك ؛ لأنها ناصعة صريحة في نسبة المشيئة ـ كل المشيئة ـ لله ، وأن الإنسان إذا وصف بالمشيئة فهى مرتبطة بالمشيئة الإلهية.