(يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ) : يا أيها المكلّف .. إنّك ساع بما لك سعيا ستلقى جزاءه ؛ بالخير خيرا وبالشّرّ شرّا.
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ)
وهو المؤمن المحسن.
(فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً)
أي حسابا لا مشقّة فيه. ويقال : (حِساباً يَسِيراً) أي يسمعه كلامه ـ سبحانه ـ بلا واسطة ، فيخفّف سماع خطابه ما في الحساب من عناء.
ويقال : (حِساباً يَسِيراً) : لا يذكّره ذنوبه. ويقال : يقول : ألم أفعل كذا؟ وألم أفعل كذا؟ يعدّ عليه إحسانه .. ولا يقول : ألم تفعل كذا؟ لا يذكّره عصيانه.
(وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً)
أي بالنجاة والدرجات ، وما وجد من المناجاة ، وقبول الطاعات ، وغفران الزّلّات.
ويقال : بأن يشفّعه فيمن يتعلّق به قلبه. ويقال : بألا يفضحه.
ويقال : بأن يلقى ربّه ويكلّمه قبل أن يدخله الجنة فيلقى حظيّته من الحور العين.
قوله جل ذكره : (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ)
وهو الكافر.
(فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً) ..
أي ويلا.
(وَيَصْلى سَعِيراً)
جهنم.
(إِنَّهُ كانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً)