وما انتفاع أخى الدنيا بمقلته |
|
إذا استوت عنده الأنوار والظّلم |
(سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (١٠))
الذي يخشى الله ويخشى عقوبته.
(وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى)
أي يتجنّب الذّكر الأشقى الذي يصلى النار الكبرى ، ثم لا يموت فيها موتا يريحه ، ولا يحيا حياة تلذّ له.
قوله جل ذكره : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى)
من تطهّر من الذنوب والعيوب ، ومشاهدة الخلق وأدّى الزكاة ـ وجد النجاة ، والظّفر بالبغية ، والفوز بالطّلبة.
(وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى)
ذكر اسم ربّه في صلاته. ويقال : ذكره بالوحدانية وصلّى له.
(بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا)
تميلون إليها ؛ فتقدّمون حظوظكم منها على حقوق الله تعالى.
(وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى)
والآخرة للمؤمنين خير وأبقى ـ من الدنيا ـ لطلّابها.] (١)
قوله جل ذكره : (إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى)
إن هذا الوعظ لفى الصحف المتقدمة ، وكذلك في صحف إبراهيم وموسى وغيرهما ؛ لأنّ التوحيد ، والوعد والوعيد .. لا تختلف باختلاف الشرائع.
__________________
(١) ما بين القوسين موجود في م وغير موجود في ص.