(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعادٍ إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ ...)
ذكر قصص هؤلاء المتقدمين .. إلى قوله : (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ) أي : شدة العذاب.
(إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ (١٤))
لا يفوته شىء.
قوله جل ذكره : (فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ)
(فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) أي : شكره.
(فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ). أي : ضيّق ، (فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ). أي : أذلّنى. كلا .. ليس الإذلال بالفقر إنما الإذلال بالخذلان للعصيان (١).
قوله جل ذكره : (كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)
أي : أنتم تستحقون الإهانة على هذه الخصال المذمومة ؛ فلا تكرمون اليتيم.
(وَتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلاً لَمًّا (١٩) وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا (٢٠))
لمّا. أي شديدا.
(وَتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا)
جمّا أي كثيرا.
__________________
(١) كما نعرف من مذهب القشيري ، أقصى درجات الغضب : الخذلان للعصيان وأقصى درجات الرضا :
التوفيق الطاعة .. وكلاهما من الله.