قوله تعالى : (فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ) (٥ ، ٦).
قرئ : (يرثنى) جزما ورفعا.
فالجزم على جواب الأمر ، وهو فى الحقيقة جواب شرط مقدر وتقديره ، هب لى إن تهب لى يرث.
والرفع على أن يكون صفة لقوله : (وليّا) وتقديره ، فهب لى من لدنك وليّا وارثا.
ونظيره فى الوجهين قوله تعالى :
(رِدْءاً يُصَدِّقُنِي)(١).
قرئ بالجزم والرفع ، فالجزم على الجواب ، والرفع على الوصف.
قوله تعالى : (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) (٨).
عتيّا ، منصوب (ببلغت) ، وأصله (عتوّا) وهو مصدر (عتا) ، فأبدلوا من الضمة كسرة ، فانقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها ، وقد قرئ (عتيّا) بكسر العين إتباعا للكسرة بعدها ، كما قالوا : (عصى وحقى وقسى) فى (عصى وحقى وقسى).
قوله تعالى : (قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ) (٩).
الكاف فى (كذلك) ، فى موضع رفع لأنه خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره ، قال الأمر كذلك.
قوله تعالى : (قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا) (١٠).
سويّا ، منصوب على الحال من المضمر فى (تكلّم).
__________________
(١) ٣٤ سورة القصص.