١٢٥ ـ تزوّد منا بين أذناه ضربة |
|
دعته إلى هابى التراب عقيم (١) |
وقيل : (إنّ) بمعنى (نعم) كما روى : أنّ رجلا جاء إلى الزبير يستحمله فلم يحمله ، فقال له : لعن الله ناقة حملتنى إليك ، فقال : إنّ وراكبها. أى : نعم.
وقال الشاعر :
١٢٦ ـ بكر العواذل فى الصّبو |
|
ح يلمننى وألومهنّه |
ويقلن شيب قد علا |
|
ك وقد كبرت فقلت إنّه (٢) |
أى : نعم. وتقدير الآية : نعم هذان لساحران. كقول الشاعر :
١٢٧ ـ أم الحليس لعجوز شهربة (٣)
إلّا أنّ هذا الوجه فيه ضعف ، لدخول اللام فى الخبر ، وهو قليل فى كلامهم.
__________________
(١) جاء فى اللسان مادة (هبا) ونسب إلى هوبر الحارثى ، وقال ، وقال : «بين أذنيه» وهو من شواهد شرح المفصل لابن يعيش ٣ / ١٢٨ على إثبات ألف المثنى ، فى لغة بنى الحارث ابن كعب.
(٢) من شواهد سيبويه ١ / ٤٧٥ ولم ينسبهما لقائل ، ولم يشر إليهما الشنتمرى فى شرح الشواهد. قال سيبويه : «وأما قول العرب فى الجواب (إنّه) فهو بمنزلة (أجل) وإذا وصلت قلت : إنّ يا فتى ، وهو بمنزلة أجل» ثم استشهد بالشعر المذكور.
(٣) هذا الشاهد نسبة جماعة إلى عنترة بن عروس مولى بنى ثقيف ، ونسبه آخرون إلى رؤبة بن العجاج ، ورواه ابن منظور فى اللسان غير منسوب إلى قائل معين ، والبيت بتمامه فى شرح ابن عقيل ١ / ٣١٣ ، وهو شاهد على دخول الكلام فى خبر المبتدأ :
أم الحليس لعجوز شهربة |
|
ترضى من اللحم بعظم الرقبة |