أى ، من لقائك إياه. وإقام الصلاة ، الأصل أن تقول فى (إقام الصلاة) ، (إقامة الصلاة) ، إلا أنه حذفت التاء ، لأن المضاف إليه صار عوضا عنها ، كما صار عوضا عن التنوين ، كما صارت (ها) فى يأيّها عوضا عن المضاف إليه.
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً) (٣٩).
كسراب ، جار ومجرور فى موضع رفع لأنه خبر المبتدأ وهو (أعمالهم). وبقيعة ، فى موضع جر لأنه صفة (سراب) وتقديره ، كسراب كائن بقيعة. وقيعة ، جمع قاع ، كجيرة جمع جار ، وفيه عائد إلى الموصوف ، يحسبه الظمآن ماء ، جملة فعلية فى موضع جر صفة ل (سراب) أيضا. وشيئا ، منصوب على المصدر لأن التقدير فى (لم يجده شيئا) لم يجد وجود الآية لا شىء هناك. وقد قدمنا نظائره.
قوله تعالى : (أَوْ كَظُلُماتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ) (٤٠).
يغشاه موج ، جملة فعلية فى موضع جر صفة ل (بحر) ومن فوقه موج ، يرتفع (موج) بالظرف عند سيبويه ، كما يرتفع به عند الأخفش ، لجريه صفة على المذكور المرفوع بأنه فاعل ، وكذا قوله (من فوقه سحاب) يرتفع (سحاب) بالظرف عندهما ، وظلمات ، يقرأ بالرفع والجر ، فالرفع من وجهين.
أحدهما : أن يكون بدلا من (سحاب).
والثانى : أن يكون مرفوعا على تقدير مبتدأ محذوف ، وتقديره ، هى ظلمات. والجر على أن يكون بدلا من (ظلمات) الأولى.
قوله تعالى : (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ مِنْ جِبالٍ فِيها مِنْ بَرَدٍ) (٤٣).