من الأولى ، لابتداء الغاية ، لأن السماء ابتداء الإنزال ، والثانية للتبعيض ، لأن البرد بعض الجبال التى فى السماء. وهى مع المجرور فى موضع المفعول ، وقيل : إنها زائدة ، وتقديره ، وينزل من السماء جبالا. والثالثة : لتبين الجنس ، لأن جنس تلك الجبال جنس البرد ، وتقديره ، فيها شىء من برد. وهو مرفوع بالظرف لأن الظرف صفة «الجبال» ، وقيل إنها زائدة ، وتقديره فيها برد.
قوله تعالى : (يَكادُ سَنا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصارِ) (٤٣).
يقرأ بفتح الياء وضمها ، فمن قرأ بفتحها كانت الباء فى «بالأبصار» معدية. ومن قرأ بفتحها كانت الباء زائدة.
قوله تعالى (وَيَخْشَ اللهَ وَيَتَّقْهِ) (٥٢).
قرئ بكسر القاف وبسكونها ، فمن كسرها فعلى الأصل ، ومن سكنها فعلى التخفيف. كما قالوا فى : كتف كتف.
قوله تعالى : (قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ) (٥٣).
فى رفع «طاعة معروفة» وجهان :
أحدهما : أن يكون خبر مبتدأ محذوف وتقديره ، أمرنا طاعة. فحذف المبتدأ.
والثانى : أن يكون مبتدأ محذوف الخبر ، وتقديره طاعة معروفة أمثل من غيرها.
قوله تعالى : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ) (٥٧).
يقرأ «تحسبنّ» بالتاء والياء ، فمن قرأ بالتاء كان الفاعل المخاطب ، وهو النبى عليهالسلام. والذين ، مفعول أول ل «تحسبن». ومعجزين المفعول الثانى. ومن قرأ بالياء كان «الذين» مرفوعا لأنه فاعل «تحسبن» ، والمفعول الأول ل «يحسبن» محذوف. ومعجزين ، المفعول الثانى ، وتقديره ، ولا يحسبن الكافرون أنفسهم معجزين