معرفة صاحب الحال ، وذلك يؤدّى إلى محال ، لأنك إذا قلت : هذا زيد قائما ، فقد أخبرت أنّ المشار إليه زيد فى حال قيامه ، وإذا لم يكن قائما لم يكن زيدا ، وذلك محال.
والرفع من أربعة أوجه.
الأول : أنه يكون خبرا بعد خبر.
والثانى : أن يكون بدلا من (بعلى).
والثالث : أن يكون (بعلى) بدلا من (هذا) ويكون (شيخ) خبرا عن (هذا).
والرابع : أن يكون شيخ خبر مبتدأ آخر على تقدير ، هذا شيخ. ونظيره فى هذه الأوجه الأربعة ، قوله تعالى :
(ذلِكَ جَزاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِما كَفَرُوا)(١)
وكذلك قول الشاعر :
١٠٠ ـ من يك ذا بتّ فهذا بتّى |
|
مصيّف مقيّظ مشتّى (٢) |
قوله تعالى : (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ) (٧٤).
لمّا ، ظرف زمان ، ويقتضى الجواب ، وجوابه محذوف ، وتقديره ، أقبل يجادلنا.
__________________
(١) ١٠٦ سورة الكهف.
(٢) من شواهد سيبويه ١ ـ ٢٥٨ ، ولم ينسبه ولا نسبه الشنتمرى ، ونسب إلى رؤبة ابن العجاج ، هامش شرح ابن عقيل ١ ـ ٢٢٣ ـ والبت : الكساء.