كما ذكّر أيضا. قال تعالى :
(وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً)(١) ، وقيل : يعود على (الحديث) لأنه فى معنى (الأحاديث) ، وقيل على (الآيات). والأول أوجه.
والباء فى (بغير علم) للحال ، وتقديره : ليضل عن سبيل الله جاهلا.
قوله تعالى : (وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً) (٧).
مستكبرا ، منصوب على الحال من الضمير فى (ولّى). والكاف فى (كأن) فى موضع نصب على الحال ، وتقديره : ولّى مستكبرا مشبها من فى أذنيه وقر.
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ خالِدِينَ فِيها) (٨ ، ٩).
جنات ، يرتفع بالجار والمجرور لأنه وقع خبرا عن المبتدأ. وخالدين ، منصوب على الحال من الهاء والميم فى (لهم).
قوله تعالى : (خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ) (١٠).
الباء فى (بغير عمد) فى موضع نصب على الحال من السموات. وترونها ، جملة فعلية فى موضع جر على الصفة ل (عمد) ، فيكون هناك عمد ، ولكن لا يرى.
قوله تعالى : (فَأَرُونِي ما ذا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ) (١١).
الياء فى (أرونى) المفعول الأول. وما ذا خلق ، قد سد مسد ما ينتصب ب (أرونى) ، والكلام على (ماذا) قد قدمناه.
__________________
(١) ١٤٦ سورة الاعراف.