١٠١ ـ ولبس عباءة وتقرّ عينى |
|
أحبّ إلىّ من لبس الشفوف (١) |
تقديره ، وأن تقرّ عينى.
قوله تعالى : (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ) (٨١).
قرئ (امرأتك) بالنصب والرفع.
فالنصب على أنه مستثنى من قوله : (إِلَّا امْرَأَتَكَ).
والرفع على البدل من (أحد).
وأنكر أبو عبيد هذا ، وقال : إذا أبدلت المرأة من أحد ، وجزمت (يلتفت) على النّهى ، كان المعنى أنّ المرأة أبيح لها الالتفات وذلك لا يجوز ، ولا يجوز البدل إلا برفع (يلتفت) ، وتكون (لا) للنّفى ، ولم يقرأ به أحد.
وذهب أبو العباس المبرّد إلى أنّ مجاز هذه القراءة أنّ المراد بالنّهى المخاطب ، ولفظه لغيره كما تقول لغلامك : لا يخرج فلان ، فلفظ النّهى لفلان ، والمراد به المخاطب ، ومعناه لا تدعه يخرج فكذلك معنى النهى ههنا.
قوله تعالى : (أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا) (٨٧).
أن نفعل ، فى موضع نصب لأنه معطوف على ما قبله وهو مفعول (نترك) وتقديره ، أن نترك عبادة آبائنا وفعل ما نشاء فى أموالنا.
قوله تعالى : (وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً) (٩١).
__________________
(١) من شواهد سيبويه ١ ـ ٤٢٦ ولم ينسبه ولا نسبه الشنتمرى ، ٢ ـ ٢٨٠. ونسب لميسون بنت بجدل زوج معاوية بن أبى سفيان وأم ابنه يزيد. شرح ابن عقيل.