ضعيفا ، منصوب على الحال من الكاف فى (لنراك) لأنه من رؤية العين ، ولو كان من رؤية القلب لكان مفعولا ثانيا.
قوله تعالى : (إِنِّي عامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذابٌ يُخْزِيهِ) (٩٢).
من ، اسم موصول بمعنى الّذى فى موضع نصب بتعلمون.
وزعم [الفرّاء (١)] أنه يجوز أن يكون (من) استفهاما فى موضع رفع لأنه مبتدأ. ويأتيه عذاب ، خبره. والوجه الأوّل أوجه.
قوله تعالى : (وَأَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ) (٩٤).
جاء بالتاء ههنا على الأصل ولم يعتد بالفصل بالمفعول به بين الفعل والفاعل مانعا منه ، وإن كان يزداد به ترك العلامة حسنا ، والوجهان جيّدان ، وقد جاء بهما القرآن ، وكأنه جىء بالتاء ههنا طلبا للمشاكلة لأنّ بعدها ، كما بعدت ثمود.
قوله تعالى : (ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ) (١٠٣).
الناس ، مرفوع لمجموع ، لوقوعه خبر المبتدإ ، وتقديره ، يجمع له النّاس ، لأنّ اسم المفعول بمنزلة اسم الفاعل فى العمل لشبه الفعل ، إلّا أنّ اسم الفاعل يقدر فى تقدير الفعل الذى سمّى فاعله.
قوله تعالى : (يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ) (١٠٥).
يأتى ، فيه ضمير يعود إلى قوله : (يَوْمٌ مَشْهُودٌ).
ولا تكلّم ، يجوز فيه وجهان :
__________________
(١) (القراء) فى الأصل ، وأعتقد أنها الفراء ، وذلك لسبق الناسخ إلى مثل هذا.