قوله تعالى : (إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ) إلى قوله تعالى : (وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَها لِلنَّبِيِّ) (٥٠).
فى نصب (امرأة) وجهان.
أحدهما : أن يكون منصوبا بالعطف على قوله تعالى : (أَزْواجَكَ) والعامل فيه (أَحْلَلْنا).
والثانى : أن يكون منصوبا بتقدير فعل ، وتقديره ، ويحل لك امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبى. وليس معطوفا على المنصوب ب (أحللنا) ، لأن الشرط والجزاء لا يصح فى الماضى. ألا ترى أنك لو قلت : إن قمت غدا قمت أمس. كنت مخطئا ، وهذا الوجه أوجه الوجهين.
ومن قرأ (أن وهبت) بفتح الهمزة ففيه وجهان.
أحدهما : أن يكون (أن وهبت) بدلا من (المرأة).
والثانى : أن يكون على حذف حرف الجر ، وتقديره ، لأن وهبت.
قوله تعالى : (لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ) (٥٠).
فى موضع نصب لأنه يتعلق ب (أحللنا) وتقديره ، أحللنا لك هذه الأشياء ، لكيلا يكون عليك حرج. أى ، ضيق.
قوله تعالى : (وَيَرْضَيْنَ بِما آتَيْتَهُنَّ كُلُّهُنَّ) (٥١).
كلهن : مرفوع لأنه تأكيد للمضمر فى (يرضين) ، وقد قرئ فى الشواذ (كلّهن) بالنصب ، تأكيدا للضمير فى (أتيتهن) ، وهو على خلاف ظاهر ما تعطيه الآية من المعنى.
قوله تعالى : (إِلَّا ما مَلَكَتْ يَمِينُكَ) (٥٢).