قوله تعالى : (إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا) (٤٤).
رحمة ، منصوب من وجهين.
أحدهما : أن يكون منصوبا على تقدير حذف حرف الجر ، وتقديره ، إلا برحمة.
والثانى : أن يكون منصوبا على أنه مفعول له.
قوله تعالى : (يَخِصِّمُونَ) (٤٩).
يقرأ (يخصّمون) بفتح الياء والخاء و (يخصّمون) بكسر الخاء ، و (يخصمون) بكسر الياء والخاء ، والأصل فيها كلها (يختصمون) ، على وزن (يفتعلون) من الخصومة.
فمن قرأ (يخصمون) بفتح الياء والخاء ، نقل فتحة التاء إلى الخاء ، وأبدل من تاء الافتعال صادا ، لأن التاء مهموسة ، والصاد مطبقة مجهورة ، فاستثقل اجتماعهما ، فأبدلوا من التاء صادا لتوافق الصاد فى الإطباق ، وأدغموا إحداهما فى الأخرى.
ومن قرأ بكسر الخاء ، حذف حركة التاء ، ولم ينقلها إلى الخاء ، وأبدل من التاء صادا ، وأدغم إحداهما فى الأخرى ، وكسر الخاء لسكونها وسكون الصاد الأولى ، لأن الأصل فى التقاء الساكنين الكسر.
ومن قرأ بكسر الياء والخاء ، كسر الياء إتباعا لكسرة الخاء والكسر للإتباع كثير فى كلامهم ، ألا ترى أنهم قالوا فى قسى قسى ، وفى عصى عصى ، وفى خفى خفى وقد قدمنا نظائره.
قوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ) (٥١).
الجار والمجرور فى موضع رفع لقيامه مقام الفاعل.
قوله تعالى : (قالُوا يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا ما وَعَدَ الرَّحْمنُ) (٥٢).