قوله تعالى : (وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا) (٦).
أن ، مفسرة ، وتقديره أى امشوا ، وهو من المشاية (١) ، وهى كثيرة النتاج ، دعا لهم بكثرة الماشية. وامرأة ماشية ، كثيرة الولد. قال الشاعر :
١٥٨ ـ والشاة لا تمشى على الهملّع (٢)
أى لا تكثر. والهملع ، الذئب ، وقد أفردنا فى أسمائه كتابا.
قوله تعالى : (جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ) (١١).
جند ، مرفوع لأنه مبتدأ. وما ، زائدة. وهنالك ، صفة جند ، وتقديره ، جند كائن هنالك. ومهزوم ، خبر المبتدأ ، وقيل : هنالك ، متعلق بمهزوم ، تقديره ، جند مهزوم فى ذلك المكان. والأوّل أوجه.
قوله تعالى : (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ) (١٢).
إنما دخلت التاء فى (كذبت) لتأنيث الجماعة.
قوله تعالى : (إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ) (٢١ ، ٢٢).
إذ ، تتعلق ب (نبأ) ، وقال (تسوّروا) بلفظ الجمع ، لأن الخصم مصدر يصلح للواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث ، فجمع حملا على المعنى. وإذ دخلوا عليه.
__________________
(١) (المشا) وهو كثير النتاج ـ هكذا فى ب.
(٢) اللسان مادة (هملع). أنشد ابن سيده :
لا تأمرينى ببنات أسفع |
|
فالشاة لا تمشى على الهملّع |
والهملع : الذئب الخفيف ـ أسفع : فحل من الغنم ـ وقوله : لا تمشى على الهملع ، أى لا تكثر مع الذئب ـ وقيل : قوله تمشى ، يكثر نسلها.