ومن قرأه بإسكان العين كان (يرتع) على وزن يفعل من الرتع وسكّنت العين للجزم.
قوله تعالى : (إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ) (١٣).
أن الأولى وصلتها ، فى تأويل مصدر فى موضع رفع لأنها فاعل (يحزننى).
وأن الثانية وصلتها ، فى تأويل مصدر فى موضع نصب لأنها مفعول (أخاف).
قوله تعالى : (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ) (١٥).
جواب (لمّا) محذوف ، وتقديره ، فلما ذهبوا به حفظناه.
وذهب الكوفيون إلى أنّ جوابه (وأوحينا إليه). والواو زائدة. كقول الشاعر :
١٠٣ ـ فلمّا أجزنا ساحة الحىّ وانتحى |
|
بنا بطن خبت ذى حقاف عقنقل (١) |
[وتقديره : انتحى ، والصحيح](٢) أنّ جواب لمّا مقدّر ، وتقديره :
خلونا ونعمنا.
قوله تعالى : (فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) (١٨).
فى رفعه وجهان.
__________________
(١) البيت لامرئ القيس بن حجر الكندى ـ مختار الشعر الجاهلى ١ ـ ٢٧ ، ١٩٤٩ م ـ شرح الزوزنى للمعلقات ١٤. وقال الزوزنى : «والواو لا تقحم زائدة فى جواب (لما) عند البصريين ، والجواب يكون محذوفا فى مثل هذا الموضع ..». الخبت : أرض مطمئنة ـ والحقف : رمل معوج ـ العقنقل : الرمل المتعقد المتلبد.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من ب.