إن بمعنى (ما) كقوله تعالى :
(إِنِ الْكافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ)(١)
وهى ، مبتدأ. وموتتنا ، خبره ، ولا يجوز أن تعمل (إن) ههنا فى لغة من أعملها ، لأنها بمنزلة (ما) ، لدخول (إلا) ، لأن (إلا) إذا دخلت على (ما) بطل عملها ، وإذا بطل عمل الأصيل بدخول (إلا) فلأن يبطل عمل الفرع أولى.
قوله تعالى : (أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ) (٣٧).
الذين من قبلهم ، يجوز فى موضعه وجهان : الرفع والنصب. فالرفع من وجهين :
أحدهما : أن يكون مرفوعا لأنه مبتدأ ، وأهلكناهم ، خبره.
والثانى : أن يكون مرفوعا لأنه معطوف على (قوم تبع). والنصب : على أن يكون منصوبا بفعل مقدر دل عليه (أهلكناهم) وتقديره ، وأهلكنا الذين من قبلهم أهلكناهم.
قوله تعالى : (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ) (٤٠).
يوم ، منصوب لأنه اسم (إنّ). وميقاتهم ، خبرها. وأجمعين ، توكيد للضمير المجرور فى (ميقاتهم).
قوله تعالى : (يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً) (٤١).
يوم ، منصوب على البدل من (يوم) الأول.
قوله تعالى : (كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ) (٤٥).
يغلى ، يقرأ بالتاء والياء. فالتاء لتأنيث الجرة ، والياء لتذكير المهل.
__________________
(١) ٢٠ سورة الملك.