١٦٥ ـ ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا (١)
وأجرى الوصل مجرى الوقف ، وهذا الوجه أضعفها ، لأن إجراء الوصل مجرى الوقف ضعيف فى القياس.
قوله تعالى : (الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللهِ) (٢٦).
الذى ، يجوز أن يكون مرفوعا ومنصوبا.
فالرفع من وجهين :
أحدهما : أن يكون مبتدأ ، ويكون خبره (فألقياه).
والثانى : أن يكون خبر مبتدأ محذوف وتقديره ، هو الذى.
والنصب من وجهين :
أحدهما : أن يكون منصوبا على البدل من قوله تعالى : (كُلَّ كَفَّارٍ).
والثانى : أن يكون منصوبا بفعل مقدر يفسره (فألقياه). وقد قدمنا نظائره.
قوله تعالى : (هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ) (٣٣).
من ، فى موضعه وجهان : الجر والرفع ، فالجر على البدل من قوله تعالى : (أَوَّابٍ حَفِيظٍ). والرفع على أنه مبتدأ وخبره قوله تعالى (ادْخُلُوها) على تقدير ، يقال لهم ادخلوها. وحذف القول كثير فى كلامهم.
__________________
(١) عجز بيت ، وهو من كلمة الأعشى ميمون بن قيس الذى كان مدح بها النبى صلىاللهعليهوسلم ، وقدم لينشدها بين يديه فمنعته قريش ، والبيت بتمامه :
وإياك والميتات لا تقربنّها |
|
ولا تعبد الشيطان والله فاعبدا |
الكتاب ٢ / ١٤٩ والشاهد فيه إدخال نون التوكيد الخفيفة على قوله (فاعبدن) لأنه أمر ، فأكده بالنون وأبدل منها ألفا فى الوقف.