والهاء فى (نبرأها) فبها ثلاثة أوجه
الأول : أنها تعود على النفس.
والثانى : أنها تعود على الأرض.
والثالث : أنها تعود على المصيبة.
قوله تعالى : (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى) (٢٣).
تأسوا ، منصوب بنفس (كى) لا بتقدير (أن) بعدها ، لأن اللام ههنا حرف جر ، وقد دخلت على (كى) ، فلا يجوز أن تكون (كى) ههنا حرف جر. لأن حرف الجر لا يدخل على حرف الجر.
قوله تعالى : (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ) (٢٥).
فيه بأس شديد ، جملة مركبة من مبتدأ وخبر. فى موضع نصب على الحال من (الحديد).
قوله تعالى : (وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ) (٢٥).
ورسله ، منصوب بالعطف على (الهاء) فى (ينصره) ، وتقديره ، وينصر رسله كقوله تعالى :
(وَيَنْصُرُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ)(١)
ولا يجوز أن يكون منصوبا (بيعلم) لأنه (٢) يصير فصلا بين الصلة والموصول ، لأن قوله (بالغيب) من صلة (ينصره) ، فلو جعل منصوبا بالعطف على (من) ، كان منصوبا ب (يعلم) فيقع الفصل بقوله : (ورسله) بين (ينصر) وما تعلق به من قوله : (بالغيب) ، وذلك لا يجوز.
قوله تعالى : (وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً
__________________
(١) ٨ سورة الحشر.
(٢) (لا) فى أبدل (لأنه) فى ب.