مرفوع لأنه خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره ، هو كتاب مرقوم ، أى هو فى موضع كتاب مرقوم. وكذا التقدير فى :
(عِلِّيُّونَ (١٩) كِتابٌ مَرْقُومٌ) (٢٠).
فحذف المبتدأ والمضاف جميعا ، وإنما وجب هذا التقدير ، لقيام الدليل على أن (عليين) مكان. قال النبى صلىاللهعليهوسلم :
«إنكم لترون أهل عليين كما يرى الكوكب الذى فى أفق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم» ، وعليين ، جمع لا واحد له كعشرين ، سمى به وقيل : إن (عليين) هم الملائكة لأنهم الملأ الأعلى ، ولهذا جمع بالواو والنون. فهذه الآية تدل على أنه إذا سمى بجمع الصحة ، أن الأحسن أن يبقى على حكمه ، لأنه سبحانه قال : (لَفِي عِلِّيِّينَ) فجعله فى موضع الجر بالياء.
وقال : (وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ) فجعله فى الرفع بالواو ، فدل على أن هذا أفصح اللغات فيه.
قوله تعالى : (ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) (١٧).
هذا ، فى موضع رفع لأنه مبتدأ ، وخبره (الذى) ، والجملة عند بعض النحويين فى موضع رفع ، لأنها فى موضع مفعول ما لم يسم فاعله. وأنكره بعض النحويين ، وذهب إلى أن الجملة لا تقام مقام الفاعل ، وإنما الذى يقوم مقام الفاعل ههنا ، هو المصدر المقدر.
قوله تعالى : (وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (٢٧ عَيْناً) (٢٨).
عينا ، منصوب من أربعة أوجه.
الأول : أن يكون منصوبا على التمييز.