والثانى : أن يكون منصوبا على الحال لأنها بمعنى جارية ، فهى حال من (تسنيم) ، على أن (تسنيما) اسم للماء الجارى من علو الجنة ، فهو معرفة ، وتقديره ، ومزاجه من الماء جاريا من علو.
والثالث : أن يكون منصوبا ب (تسنيم) ، وهو مصدر ، كقوله تعالى :
(أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً)(١).
وتقديره ومزاجه من ماء تسنيم عينا.
والرابع : أن يكون منصوبا بتقدير (أعنى عينا). ويشرب ، جملة فعلية فى موضع نصب على الموضع لقوله : (عينا). والباء فى (بها) فيها وجهان.
أحدهما : أن تكون زائدة ، وتقديره ، يشربها ، أى يشرب منها.
والثانى : أن تكون (الباء) بمعنى (فيها) وقد قدمنا نظائره.
قوله تعالى : (عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ (٣٥) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ) (٣٦).
هل ثوّب الكفار ، فى موضع نصب ب (ينظرون) ، وقيل : لا موضع لها من الإعراب ، لأنها مستأنفة. وقرئ : هل ثوب بإدغام اللام فى التاء وبإظهارها ، فمن أدغم فلما بينهما من المناسبة ، لأنهما من حروف طرف اللسان والثنايا العليا.
__________________
(١) ١٤ ، ١٥ سورة البلد.