وهو ممّا جاء فى التنزيل من ضميرين مختلفين ، كقوله تعالى :
(الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلى لَهُمْ)(١)
فالضمير فى (سوّل) للشيطان ، وفى (أملى) لله تعالى. كقوله تعالى :
(أَنَّما نُمْلِي ، لَهُمْ)(٢)
وقيل : الهاء فى (به) تعود على الشيطان أيضا.
قوله تعالى : (مَنْ كَفَرَ بِاللهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللهِ) (١٠٦).
من ، فى موضع رفع على البدل من (الكاذبين) ، فى قوله : (وألئك هم الكاذبون).
ومن شرح ، فى موضع رفع لأنه مبتدأ.
وفعليهم غضب من الله ، خبره.
قوله تعالى : (وَلا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ) (١١٦).
(ما) مع الفعل بعدها ، فى تأويل المصدر.
والكذب ، يقرأ بالنصب والجرّ ، فمن قرأه بالنصب كان مفعول (تصف) ، ومن قرأه بالجر كان مجرورا على البدل من (ما).
قوله تعالى : (أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) (١٢٣).
__________________
(١) ٢٥ سورة محمد.
(٢) ١٧٨ سورة آل عمران.