وطغيانا ، منصوب لأنه مفعول ثان (ليزيدهم) ، لأنه يتعدى إلى مفعولين.
قوله تعالى : (قالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً) (٦١).
طينا ، منصوب لوجهين. أحدهما : أن يكون منصوبا على التمييز. والثانى : أن يكون منصوبا بحذف حرف الجر ، وتقديره ، خلقت من طين. فلما حذف حرف الجر اتصل الفعل به فنصبه.
قوله تعالى : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) (٧١).
يوم ، منصوب على الظرف ، ويتعلق بفعل دل عليه قوله : (وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) ، فكأنه قال : (لا يظلمون فتيلا يوم ندعوا كل أناس بإمامهم) ولا يجوز أن يعمل فيه (ندعو) لأنه مضاف إليه ، والمضاف إليه لا يعمل فيما قبل المضاف ، ولا يجوز أن يعمل فيه (فضّلنا) فى الآية التى قبله لأن الماضى لا يعمل فى المستقبل.
والباء فى (بإمامهم) فيما تتعلق به وجهان. أحدهما أن تكون متعلقة (بندعو) لأن كل إنسان يدعى بإمامه يوم القيامة. والثانى : أن يكون متعلقا بمحذوف وذلك المحذوف فى موضع الحال ، وتقديره ، يوم ندعو كلّ أناس (١) مختلطين بإمامهم.
قوله تعالى : (وَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى) (٧٢).
هو من عمى القلب ، ولو كان من عمى العين ، لكان يقول : فهو فى الآخرة أشدّ عمّى ، لأن عمى العين شىء ثابت كاليد والرجل ، فلا يتعجب منه إلا بأشد أو نحوه من الثلاثى.
وأفعل الذى للتفضيل يجرى مجرى التعجب ، وقد حكى بعض الكوفيين : ما أعماه وما أعوره. وهو شاذ لا يقاس عليه.
قوله تعالى : (سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنا) (٧٧).
__________________
(١) (إنسان) فى أ.