٦٤١ ـ قوله تعالى : (إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ) ـ ١٥٧ ـ نصب على الاستثناء الذي ليس من الأول. ويجوز في الكلام رفعه على البدل من موضع (مِنْ عِلْمٍ) ؛ لأن (مِنْ) زائدة ، و (عِلْمٍ) رفع بالابتداء.
٦٤٢ ـ قوله (١) تعالى : (يَقِيناً) ـ ١٥٧ ـ فيه تقديران ؛ قيل : قال الله هذا قولا يقينا ، وقيل : وما علموه علما يقينا.
٦٤٣ ـ قوله تعالى : (كَثِيراً) ـ ١٦٠ ـ نعت لمصدر محذوف ، أي : صدودا كثيرا.
٦٤٤ ـ قوله تعالى : (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) ـ ١٦٢ ـ انتصب على المدح عند سيبويه (٢). وقال الكسائي : هو في موضع خفض عطف على «ما» في قوله : (بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) وهو بعيد ؛ لأنّه يصير المعنى : يؤمنون بما أنزل إليك وبالمقيمين الصلاة ؛ وإنّما يجوز على أن تجعل (الْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) هم الملائكة ، فتخبر عن الراسخين في العلم ، وعن المؤمنين ، أنّهم يؤمنون بما أنزل الله على محمد ، ويؤمنون بالملائكة الذين من صفتهم إقامة الصلاة ، لقوله : (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ)(٣). وقيل : (الْمُقِيمِينَ) معطوفون على الكاف في (قَبْلِكَ) ، أي : ومن قبل المقيمين الصلاة ؛ وهو بعيد ؛ لأنه عطف ظاهر على مضمر مخفوض. وقيل : هو معطوف على الكاف في (إِلَيْكَ). وقيل هو معطوف على الهاء والميم في (مِنْهُمْ) ؛ وكلا القولين فيه (٤) عطف ظاهر على مضمر مخفوض. وقيل : هو عطف على «قبل» ، كأنّه قال : وقبل المقيمين ، ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. ومن جعل نصب (الْمُقِيمِينَ) على المدح جعل خبر «الراسخين» (يُؤْمِنُونَ) ، فإن جعل الخبر قوله : (أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ) لم يجز
__________________
(١) هذه الفقرة بتمامها ساقطة في (ح ، ظ ، د ، ق).
(٢) الكتاب ١ / ٢٤٨ ـ ٢٤٩.
(٣) سورة الأنبياء : الآية ٢٠.
(٤) في الأصل : «فيها».