أي : ضرب غلام زيد زيدا. ومن خفف ورفعهما جميعا ، جعل «ظنّه» بدلا من (إِبْلِيسُ) ، وهو بدل الاشتمال (١).
١٧٧٨ ـ قوله تعالى : (ما ذا قالَ رَبُّكُمْ) ـ ٢٣ ـ (ما) في موضع نصب بقوله : (قالَ) ، و (ذا) زائدة ، ودليل ذلك قوله تعالى : (قالُوا الْحَقَ) فنصب الجواب ب (قالَ) ؛ وكذلك يجب أن يكون السؤال. ويجوز في الكلام رفع (الْحَقَّ) على أن تكون (ما) استفهاما في موضع رفع على الابتداء ، و «ذا» بمعنى الذي خبره ، وفي (قالَ) هاء محذوفة ، تقديره : أيّ شيء الذي قاله ربّكم؟ فيرفع الجواب ، إذ السؤال مرفوع ، وقد مضى لهذا نظائر.
١٧٧٩ ـ قوله تعالى : (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ) ـ ٢٤ ـ هو عطف على اسم «إنّ» ، ويكون (لَعَلى هُدىً) خبرا للثاني وهو (إِيَّاكُمْ) ، وخبر الأول محذوف لدلالة الثاني عليه ؛ هذا اختيار المبرّد (٢). وسيبويه (٣) يرى أن (لَعَلى هُدىً) خبر للأول ، وخبر الثاني محذوف لدلالة الأول عليه. ولو عطفت (أَوْ إِيَّاكُمْ) على موضع اسم «إنّ» في الكلام ، لقلت : أو أنتم ، ويكون (لَعَلى هُدىً) خبرا للثاني لا غير ، وخبر الأول محذوف ، ولا اختلاف في هذا ؛ لأنّ العطف على موضع اسم «إنّ» لا يكون إلا بعد مضي الخبر ، ولا بدّ من إضمار [خبر] الأول قبل المعطوف ، ليعطف على الموضع بعد إتيان [الخبر في اللفظ](٤).
١٧٨٠ ـ قوله تعالى : (إِلَّا كَافَّةً) ـ ٢٨ ـ حال ، ومعناه : جامعا للناس.
١٧٨١ ـ قوله تعالى : (قُلْ لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ) ـ ٣٠ ـ أضاف «الميعاد» إلى «اليوم» على السعة. ويجوز في الكلام : ميعاد يوم ، منوّنين مرفوعين ،
__________________
(١) البيان ٢٧٩/٢ ؛ والعكبري ١٠٦/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢٩٢/١٤.
(٢) المقتضب ٢٦١/١.
(٣) الكتاب لسيبويه ٣٨٠/١.
(٤) انظر : البيان ٢٨٠/٢ ؛ والإنصاف ١٠٧/١ ؛ والعكبري ١٠٦/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٢٩٨/١٤.