يبدل الثاني من الأول ، وهو هو ، على تقدير : وقت ميعاد يوم. و (مِيعادُ) ابتداء ، [و (لَكُمْ) الخبر]. ويجوز أن تنصب «يوما» على الظرف ، وتكون الهاء في (عَنْهُ) تعود على الظرف ، فإن جعلتها تعود على «الميعاد» أضفت «يوما» إلى ما بعده ، فقلت : يوم لا تستأخرون عنه. ولا يجوز إضافة (يَوْمٍ) إلى ما بعده إذا جعلت الهاء ل «اليوم» ؛ لأنّك تضيف الشيء إلى نفسه ، وهو «اليوم» [تضيفه] إلى جملة فيها هاء هي اليوم ، فتكون قد أضفت «اليوم» إلى الهاء وهو هي.
١٧٨٢ ـ قوله تعالى : (لَوْ لا أَنْتُمْ) ـ ٣١ ـ لا يجوز عند المبرّد غير هذا ، تأتي بضمير مرفوع ، كما كان المظهر مرفوعا. وأجاز سيبويه «لولاكم» والمضمر في موضع خفض بضدّ ما كان المظهر ، ومنعه المبرد (١).
١٧٨٣ ـ قوله تعالى : (عِنْدَنا زُلْفى) ـ ٣٧ ـ (زُلْفى) في موضع نصب على المصدر ، كأنّه قال : «إزلافا» ، والزّلفى : القربى ، كأنّه قال : تقرّبكم عندنا تقريبا. و «التي» عند الفراء (٢) للأموال والأولاد ، وقيل : هي للأولاد خاصة ، وحذف خبر الأموال لدلالة الثاني عليه ، تقديره : وما أموالكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ، ولا أولادكم بالتي تقربكم ، ثم حذف الأول لدلالة الثاني عليه.
١٧٨٤ ـ قوله تعالى : (إِلَّا مَنْ آمَنَ) ـ ٣٧ ـ (مَنْ) في موضع نصب عند الزجّاج (٣) على البدل من الكاف والميم في (تُقَرِّبُكُمْ) وهو وهم ؛ لأنّ المخاطب لا يبدل منه (٤) ، ولكن هو نصب على الاستثناء. وقد جاء بدل
__________________
(١) الكتاب لسيبويه ٣٨٨/١ ؛ والكامل للمبرد ص ١٢٧٧ ـ ١٢٧٨ طبعة مؤسسة الرسالة بدمشق ؛ والبيان ٢٨١/٢ ؛ والإنصاف ٣٦٢/٢ المسألة ٩٧ ؛ وتفسير القرطبي ٣٠٢/١٤.
(٢) معاني القرآن ٣٦٣/٢.
(٣) معاني القرآن ٢٥٥/٤.
(٤) في(ك ، ق) : «لا يبدل منه الغائب».