ماض ، وزنه «افتعل». وقرئ (١) «فأطلع» على «أفعل» ، وهو فعل ماض أيضا ، بمنزلة «اطّلع» ، يقال : طلع واطّلع وأطلع ، بمعنى واحد. ويجوز أن يكون مستقبلا ، لكنه نصب على أنه جواب الاستفهام بالفاء (٢).
١٨٥١ ـ قوله تعالى : (وَلَوْ لا نِعْمَةُ رَبِّي) ـ ٥٧ ـ ما بعد (لَوْ لا) عند سيبويه مرفوع بالابتداء ، والخبر محذوف ، وجواب لو لا (لَكُنْتُ) تقديره : ولو لا نعمة ربّي تداركتني أو استنقذتني ونحوه ، لكنت من المحضرين معك في النار. فأما (لَوْ) فيرتفع ما بعدها عند سيبويه (٣) بإضمار فعل ، وقد تقدّم ذكره.
١٨٥٢ ـ قوله تعالى : (إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولى) ـ ٥٩ ـ نصب بالاستثناء ، وقيل : هو مصدر.
١٨٥٣ ـ قوله تعالى : (تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ) ـ ٦٤ ـ إن شئت جعلته خبرا بعد خبر ، وإن شئت جعلته نعتا ل «الشجرة».
١٨٥٤ ـ قوله تعالى : (طَلْعُها كَأَنَّهُ) ـ ٦٥ ـ ابتداء وما بعده خبره ، والجملة في موضع النعت للشجرة ، أو في موضع الحال من المضمر في «تخرج».
١٨٥٥ ـ قوله تعالى : (سَلامٌ عَلى نُوحٍ) ـ ٧٩ ـ أي : يقال له : سلام على نوح ، وهو ابتداء وخبر محكي. وفي قراءة (٤) ابن مسعود «سلاما» بالنصب ؛ على أنه أعمل فيه (تَرَكْنا) ، أي : تركنا عليه ثناء حسنا في الآخرين.
١٨٥٦ ـ وقوله تعالى : (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي) ـ ٨٠ ـ الكاف في موضع نصب نعت لمصدر محذوف تقديره : نجزي جزاء مثل ذلك.
__________________
(١) قرأ به ابن محيصن. الإتحاف ص ٣٦٩.
(٢) معاني القرآن للفراء ٢٨٧/٢ ؛ وتفسير القرطبي ٨٢/١٥.
(٣) الكتاب ٤٧٠/١.
(٤) تفسير القرطبي ٩٠/١٥ ؛ والبحر المحيط ٣٦٤/٧.