١٨٥٧ ـ وقوله تعالى : (ما ذا تَعْبُدُونَ) ـ ٨٥ ـ (ما) استفهام وهي ابتداء ، و (ذا) بمعنى الذي ، وهو الخبر ، تقديره : أيّ شيء الذي تعبدون ، أي تعبدونه. ويجوز أن تكون (ما) و (ذا) اسما واحدا ، في موضع نصب ب (تَعْبُدُونَ).
١٨٥٨ ـ قوله تعالى : (أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ) ـ ٨٦ ـ (آلِهَةً) بدل من «إفك» ، و «إفك» و (آلِهَةً) منصوبان ب (تُرِيدُونَ).
١٨٥٩ ـ وقوله تعالى : (فَما ظَنُّكُمْ) ـ ٨٧ ـ ابتداء ، والخبر (ظَنُّكُمْ)(١).
١٨٦٠ ـ قوله تعالى : (ضَرْباً) ـ ٩٣ ـ مصدر ؛ لأنّ (فَراغَ عَلَيْهِمْ) بمعنى : فضربهم.
١٨٦١ ـ قوله تعالى : (خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ) ـ ٩٦ ـ (ما) في موضع نصب ب «خلق» ، عطف على الكاف والميم في «خلقكم» ، وهي مع الفعل مصدر ، أي والله خلقكم وعملكم ؛ وهذا أليق بها ؛ لأنّه تعالى قال : (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ)(٢) ؛ [من شرّ وخير](٣) ، فأجمع القراء المشهورون وغيرهم [من أهل الشذوذ] على إضافة «شر» إلى «ما» ، وذلك يدل على خلقه للشر عزوجل ، [كما خلق الخير](٤). وقد فارق عمرو بن عبيد (٥) ، رئيس المعتزلة ، جماعة المسلمين فقرأ (٦) «من شرّ ما خلق» بالتنوين ، ليثبت أنّ مع الله خالقا يخلق الشرّ ، [تعالى الله عما قال علوّا كبيرا] ، وقوله إلحاد ،
__________________
(١) في سائر النسخ : «ابتداء وخبر».
(٢) سورة الفلق : الآية ٢.
(٣) زيادة في الأصل.
(٤) زيادة في الأصل.
(٥) في الأصل : «عبيدة» وهو تحريف.
(٦) قرأ عمرو بن فائد «من شر» بالتنوين ، وقال ابن عطية : وقرأ عمرو بن عبيد وبعض المعتزلة ، القائلين بأن اللّه تعالى لم يخلق الشر من شر ، بالتنوين ، «ما خلق» على النفي ، وهي قراءة مردودة. انظر : البحر المحيط ٥٣٠/٨.