بخفض «الحجرة». ويجوز أن يكون إنما رفع على القطع (١) والاستئناف ، فعطف جملة على جملة. ومذهب الأخفش أن ترتفع «الآيات» بالاستقرار ، وهو الظرف (٢) ، فلا يدخله (٣) عطف على عاملين (٤).
٢٠١٧ ـ قوله تعالى : (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ) ـ ١٤ ـ هو مجزوم ، محمول (٥) على المعنى ؛ لأن المعنى : قال لهم : اغفروا يغفروا. وقد مضى ذكر هذا بأشبع من هذا.
٢٠١٨ ـ قوله تعالى : (ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً) ـ ٨ ـ هو حال من المضمر المرفوع في (يُصِرُّ) ، وكذلك موضع قوله تعالى : (كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها) وقوله تعالى : (كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ)(٦) كلاهما حال أيضا من المضمر في (يُصِرُّ) ، أو من المضمر في «مستكبر» ، تقديره : ثم يصرّ على الكفر بآيات الله في حال تكبّره ، وحال تصامه (٧). وإن شئت قدّرته : ثم يصرّ مستكبرا مشبها من لم يسمعها ، مشبها (٨) من في أذنيه وقر.
٢٠١٩ ـ قوله تعالى : (ساءَ ما يَحْكُمُونَ) ـ ٢١ ـ إن جعلت (ما) معرفة كانت في موضع رفع ب (ساءَ) فاعل. وإن جعلتها نكرة كانت في موضع نصب على البيان.
٢٠٢٠ ـ قوله تعالى : (فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ) ـ ٢٣ ـ [«من»] استفهام رفع بالابتداء ، وما بعدها خبرها.
__________________
(١) في الأصل : «العطف».
(٢) في الأصل : «بالظرف».
(٣) في الأصل : «فلا يدخل».
(٤) الكشف ٢٦٧/٢ وما بعده ؛ والبيان ٣٦٣/٢ ؛ والعكبري ١٢٤/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٥٧/١٦.
(٥) في الأصل : «معطوف».
(٦) سورة لقمان : الآية ٧.
(٧) في الأصل : «انصمامه» وفي قاموس المحيط : تصامّ عن الحديث أرى أنه أصم.
(٨) في الأصل : «شبيها».