٢٠٢١ ـ قوله تعالى : (سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) ـ ٢١ ـ (سَواءً) خبر (١) لما بعده ، و (مَحْياهُمْ) مبتدأ ، أي : محياهم ومماتهم سواء ، أي مستوين (٢) في البعد عن رحمة الله ، والضميران في (مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) ، للكفّار ، فلا يحسن أن تكون الجملة في موضع الحال من «الذين آمنوا» ؛ إذ لا عائد يعود عليهم من حالهم. ويبعد عند سيبويه (٣) رفع (مَحْياهُمْ) ب (سَواءً) ؛ لأنه ليس باسم فاعل ولا مشبه باسم فاعل ، إنما هو مصدر. فأمّا من نصب «سواء» فإنّه جعله حالا من الهاء والميم في (نَجْعَلَهُمْ) ، ويرفع (مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) ب (سَواءً) ؛ لأنّه بمعنى «مستو» ، ويكون المفعول الثاني ل «نجعل» الكاف في (كَالَّذِينَ) ، ويكون الضميران في (مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ) يعودان على الكفّار والمؤمنين ، وفيها نظر (٤).
٢٠٢٢ ـ قوله تعالى : (ما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا) ـ ٢٥ ـ (أَنْ) في موضع رفع اسم (كانَ) ، و (حُجَّتَهُمْ) الخبر. ويجوز رفع (٥) «حجتهم» ، وتجعل (أَنْ) في موضع نصب [على] خبر (كانَ)
٢٠٢٣ ـ قوله تعالى : (وَخَلَقَ اللهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِ) ـ ٢٢ ـ (بِالْحَقِّ) في موضع الحال ، وليست الباء للتعدية.
٢٠٢٤ ـ قوله تعالى : (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ) ـ ٢٧ ـ (يَوْمَ) الأول منصوب ب (يَخْسَرُ) ، و (يَوْمَئِذٍ) تكرير للتأكيد.
__________________
(١) وذلك لمن رفع «سواء» وهي قراءة غير حمزة والكسائي وخلف ، وحفص عن عاصم ، وقرأ هؤلاء بالنصب. النشر ٣٥٦/٢ ؛ والتيسير ص ١٩٨.
(٢) في(ظ ، ق ، د ، ك) : «مستو».
(٣) الكتاب ٢٣٣/١.
(٤) معاني القرآن ٤٧/٣ ؛ والكشف ٢٦٨/٢ ؛ والبيان ٣٦٥/٢ ؛ والعكبري ١٢٥/٢ ؛ وتفسير القرطبي ١٦٥/١٦.
(٥) قرأ بالرفع الحسن ، وعبيد بن عمير ، وجاء من بعض الطرق عن رويس عن يعقوب ، وعن أبي بكر عن عاصم ، ورواية عبد الحميد بن بكار عن ابن عامر.
وقرأ الجمهور بنصب(حجتهم). النشر ٣٥٦/٢ ؛ والإتحاف ص ٣٩٠.