و «الظلال» رفع ب «دٰانِيَةً» ، لأنّه فاعل الدنو. وقد قرئ (١) : «ودانيا» بالتذكير ، ذكّر للتفرقة ، وقيل : لتذكير الجمع. ويجوز رفع «دانية» على خبر «الظلال» ، تكون «الظلال» مبتدأ ، والجملة في موضع الحال من الهاء والميم ، أو من المضمر في «متكئين» ؛ إذا جعلت «لا يرون» حالا منه. ويجوز «ودان» بالرفع والتذكير على الابتداء والخبر ، ويذكّر على ما تقدّم.
٢٤٢٤ ـ قوله تعالى : (وَيُسْقَوْنَ فِيهٰا كَأْساً كٰانَ مِزٰاجُهٰا زَنْجَبِيلاً) ـ ١٧ ـ (عَيْناً) ـ ١٨ ـ انتصب «العين» على البدل من «كأس» أو على إضمار «يُسْقَوْنَ» ، أي يسقون ماء عين ، ثم حذف المضاف ، أو على إضمار «أعني».
٢٤٢٥ ـ قوله تعالى : (تُسَمّٰى سَلْسَبِيلاً) ـ ١٨ ـ في «تسمّى» مفعول ما لم يسمّ فاعله ، مضمر يعود على «العين» ، و «سَلْسَبِيلاً» مفعول ثان ، وهو اسم أعجميّ نكرة ، فلذلك انصرف.
٢٤٢٦ ـ قوله تعالى : (وَإِذٰا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ) ـ ٢٠ ـ [«رَأَيْتَ»] الأول (٢) غير معدّى إلى مفعول عند أكثر البصريين. و «ثمّ» ظرف مكان. وقال الفراء (٣) والأخفش : «ثمّ» مفعول به ل «رأيت» ، قال الفراء : تقديره : وإذا رأيت ما ثمّ ، ف «ما» المفعول ، فحذفت «ما» وقامت «ثمّ» مقامها ، ولا يجوز عند البصريين حذف الموصول من هذا ، وإقامة صلته مقامه.
٢٤٢٧ ـ قوله تعالى : (عٰالِيَهُمْ) ـ ٢١ ـ من نصبه فعلى الظرف ، بمعنى : فوقهم. وقيل : هو نصب على الحال من المضمر في (لَقّٰاهُمْ) ـ ١١ ـ أو من المضمر في (جَزٰاهُمْ) ـ ١٢ ـ ، أعني : الهاء والميم.
و «ثياب» رفع ب «عاليهم» إذا جعلته حالا. وإن جعلته ظرفا رفعت
__________________
(١) وهي قراءة عبد اللّه. تفسير القرطبي ١٣٩/١٩ ؛ وفي البحر المحيط ٣٩٦/٨ : قرأ به الأعمش.
(٢) في الأصل : «الأولى».
(٣) معاني القرآن ٣١٨/٣.