.................................................................................................
______________________________________________________
مسائل العلم عوارض ذاتية له. وذكروا في تعريف العرض الذاتي : إنّه ما يعرض الشيء بلا واسطة أو مع الواسطة المساوية داخليّة كانت أو خارجيّة.
توضيح ذلك : أن العارض (يعني المحمول على الشيء بمفاد كان الناقصة) إمّا أن يكون بلا واسطة أصلا أو يكون معها ، وعلى الثاني إمّا أن تكون الواسطة داخلية أو خارجية.
فالواسطة الداخلية بالإضافة إلى ذيها تكون أعمّ أو مساوية ولا يمكن أن تكون أخص لأنّها جزء الشيء وجزئه لا يكون أخصّ منه ، حيث إنّه جنسه أو فصله ، فالعارض الشىء بواسطة فصله مثل ادراك الكلّيات والعارض للانسان بواسطة الناطق ، العارضة له بواسطة جنسه كالحركة القصدية العارضة بواسطة الحيوان. (ولا يخفى أنّ الحركة القصديّة غير الحركة الإراديّة حيث إنّ الحركة الإراديّة لا تكون في غير الإنسان من سائر الحيوانات).
الواسطة الخارجية تكون بالإضافة إلى المعروض مساوية أو أعم أو أخصّ أو مباينة ، والأوّل كعروض الضحك للإنسان بواسطة التعجب المساوي له حيث لا يوجد في غيره من سائر الحيوان ، والثاني كعروض الحركة القصدية للمتكلم بواسطة الحيوان ، والثالث كعروض إدراك الكلّيات للحيوان بواسطة الناطق ، والواسطة المباينة كالنّار في عروض الحرارة للماء وكالسفينة في عروض الحركة لجالسها. فهذه أقسام سبعة.
والعرض الذاتي منها ما يعرض الشيء بلا واسطة أو مع الواسطة المساوية داخلية كانت أو خارجية.
والغريب منها ما يعرض له بواسطة خارجية أعمّ أو أخصّ أو مباينة واختلفوا